هذا ما بقي ... من الذكريات !!
لا أدري ... هل خانتني الأيام .. أم خانني الواقع..؟؟
فهذه الأيام التي كانت تبيتُ بأحضاني ..
وأعيشها بكل ثانيةٍ فيها ....
أراها اليوم تسافر .. في لحظة تفكيري بها ..!
أتأمل حياتي بعدها ..
ماذا تكون ...؟؟؟
كالسماء التي تاهت طيورها فيها .. لغياب قمرها ..
وأين قمرها ..؟؟؟
كنتُ أسير على طريقٍ مليءٍ بالورود ...
وكانت الشمس حينما تقبِّل جبهتي ...
كأنها تهمس لي ....
بأنه ليس بعد الاستضاءة بالضوء إلا الإحساس بحرارتها ..!!!
وإذا بصدماتٍ أتتني ... كوخز الإبر ..!!
أيقظتني ... وكان علي أن أحزن .. وأحزن كثيرا .. ودائماً !!!
لكن حزني لم يمنعني من الذكرى ....
فالذكرى .. هي حاضر الماضي ..!!
فصحيحٌ أنني قد عشتُ أياماً تلتْ ما أتذكر ...
وصحيحٌ بأن كل ما تبقّى لي من بقايا ما أتذكره ....
هو .. وردةٌ ... كانت هدية ..
ومكان ... قد صار من الأطلال ..
وموعدٌ .... قد صار لي عيداً ...
وصورةٌ ..! غدت رمزا ...!!
ولكني أحياها الآن ....
أجل أحياها ..
فحتى لو أغمضتُ عيني لأحياها ...
ولو استنشقتُ عبيرها,, بحرارة الملهوف ..
ولو ابتسمتُ حينما أذكرها ....
ولو هززتُ رأسي بأسفٍ ..
وقلتُ .. آهٍ آه
وحتى لو أدمعت عيني من بعضها !!
فهي ذكراي التي ..
لن أنساها ....
فهل تتذكرينها ..؟؟؟
تحياتى