البكاء عند الظلم ...
عندما يجتمع الحزن والظلم والأسى تختلط بداخلي مشاعر الإحساس بالذل والقهر...
عندما أقول الصدق وأتهم بالكذب لا أملك سوى البكاء...
عندما يجرحني أعز الناس لا أملك سوى البكاء ...
عندما أعيش في مجتمع معقد يحرم الفتاة من أبسط حقوقها ويساء الظن بها لا أملك سوى البكاء..
مسكينة تلك العين ذرفت من الدموع الكثير وحق لها ان تشتكي وتقول كفى..
إلى متى سأظل أسيرة عالم قلبي الحزين وأعيش خلف أسوار الآهات والدموع..
فمن سلب الله منه الرحمة فلن تستطيع أي قوة في الأرض أن تجعله يشعر ولو بذرة إحساس..
وأخيرا أقول ...أيها الأب والزوج والأخ ...انتم من يزرع الحقد ويروي أصوله..
رفقا بتلك الأنثى المسكينه..انتم من جعلها تكره خيال رجل وليس رجل ..
أنتم من جعلها ترى ان حياة اليتيم أرحم..
فهي لا تريد منك مالا ولا قصورا ولكنها تريد منك الإحساس بها ..تريدك أن تشعر بوجودها وبأهميتها....
أنا بكلامي لا أعمم على كل الرجال..فقد نجد شابا في العشرين من عمره يمتلك قلبا عامرا
بالحب والعطف يستطيع أن يحتوي العالم بأسره بإحساسه وحنانه...
في حين أننا نجد أبا في الأربعين أو الخمسين أو زوجا في الثلاثين يعجز أن يجود ولو بلمسة حنان أو كلمة حب...ففاقد الشئ لا يعطيه...
وما يسليني ويجبرني أن الله حي قيوم يمهل ولا يهمل.