طيف يُعانق المَدى
---------
أفقت...
لاأعرف من أنا !...
كيف أبحرت ؟...
كيف رسوت ؟...
أبحث ..
بعيون حيرى...
علّني...
أجد نفسي ...
وأتلمس طريقي...
ببصيص
من الضياء...
لبيت الطين ...
والبئر الغائر....
في العمق...
والدلو المتدلّي..
بآنتظار النحيب....
------
عيون حيرى ..
تلتمس الرجاء ...
والرحمة...
في زمن القسوة
والزحمة...
في زمن البوح الأخير...
تلتمس البقاء...
وتخشى اللقاء...
-------
الموت قادم..
والعشق نائم....
والطير هائم.....
الكلّ
يتهاوى...
عند المصير المجهول
في الأعماق....
-------
أمواج البحر الغاضبة
تتكسّر
على الجرف الصخري
تحاول...
وتحاول...
أن تتخطى..
وتقتحم الحاجز الأزلي
تتعب...
تتضاءل...
تتهاوى...
وتبتسم !...
لقناديل البحر
وبقايا المحّار
المتكسر
خشية الهزء .....
وزبد البحر
يغفو.....
لامفرّ....
أمّا الرحيل
أو التلاشي
فوق الرمال....
كبيت الطين ....
----------
طيور النورس
ترنو
لذات الشعر الأبيض
قابعة
في ركنها الصخري
تحمل
كيسها الأزلي
لتطعم...
تلك المهاجرة...
عبر الأزمان...
عسى...
أن تذكرها...
حين تعود
يومآ....
--------
وقرص الشسمس
يتهادى...
يتهاوى...
يتلاشى...
يغفو...
خلف الأفق البعيد
لتزهو
بموتها النجوم...
في العلياء
تغازل قمرها...
وتسأل: ...
متى الحنين ؟...
متى الأحتواء ؟...
------
بعيدة المنال...
كأحلامي
ولبعض ممّا بقي...
من عمرتلاشي..
ينازع الحياة
بآنتظار
الغفوة الأخيرة...
ليأوي
لبيت الطين...
والبئر الغائر
في العمق...
بآنتظار النحيب...
عند المغيب...
حيث الصدى...
يعانق المدى
ولامجيب...