سكر بندوب فيها
قصة : ذات الرداء الأحمر  Almsloob-4d7fac1190
سكر بندوب فيها
قصة : ذات الرداء الأحمر  Almsloob-4d7fac1190
سكر بندوب فيها
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سكر بندوب فيها


 
الرئيسيةالبوابةالتسجيلالألعابتعلم معنا دخول
الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 2:37 am حللتم أهلاً .. ووطئتم سهلاً ..ياهلا بكم بين اخوانكم وأخواتكم ..ان شاء الله تسمتعو معــانا ..وتفيدو وتستفيدو معانـا ..وبانتظار مشاركاتـكم وابداعاتـكم ..ســعداء بتـواجـدكم معانا .. 


 

 قصة : ذات الرداء الأحمر

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فلسطيني وأفتخر
سكر / ة من كبار الشخصيات
سكر / ة من كبار الشخصيات



قصة : ذات الرداء الأحمر  Tamauz
كيف تعرفت علينا ؟ : صديق
عدد المساهمات : 762
نقاط : 110886
الموقع : المدينة المنورة

البطاقة الشخصية
نسبة أحترام العضو للمنتدى:
قصة : ذات الرداء الأحمر  Left_bar_bleue100/100قصة : ذات الرداء الأحمر  Empty_bar_bleue  (100/100)
رقم العضوية: 2

قصة : ذات الرداء الأحمر  Empty
مُساهمةموضوع: قصة : ذات الرداء الأحمر    قصة : ذات الرداء الأحمر  Emptyالأربعاء يوليو 14, 2010 10:17 am

هناااك ... بعيييد ... فى غابة بعيدة ... وسط ظلمة الليل .. و حفيف أوراق الأشجار .. و صوت سيارة مسرعة يخترق سكون هذا المكان ... و على مقربة جيدة من هذه السيارة نرى رجل يقودها و على ملامحه الغضب الشديد .. و فى المقعد الخلفى للسيارة هناك امرأة يبدو الغضب على ملامحها هى أيضاْ .... انها تنهر طفلاْ صغيراْ .. تنهره بشدة ..!!!
: ألم نحذرك من الذهاب الى هذا القصر ؟؟!!!
فيرد الطفل و هو يبكى : امى .. إن ديما صديقتى ... و هى تحبنى .. و ...
فتصرخ الام : لكنها ليست مثلنا ... ليست مثلنا يا فارس ...
و فجأة تلتفت مصدومة : انتبه يا محمد ...!!! صرخت اكثر رعباء فى زوجها عندما لمحوا شيخا كبيراْ يمر امام السيارة التى كادت ان تدهسه .. لكن الزوج انحرف بعيدا عنه .. لتنقلب السيارة و تتدحرج بقوة .. و الام تتكور بجسدها على صغيرها لتحميه ..!!!
و من بعيد .. تلمع عيون حمراء فى ظلام الليل المخيف و ترتسم ابتسامة مخيفة على وجه مسخ بشع المنظر ثم ... يختفى كل شىء !!!!
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
اننا الأن نقترب من منزل غريب فى هذه الغابة الواسعة المخيفة .. منزل يقف وحيدا ... نقترب منه .. و نفتح الباب ببطء شديد .. احذروا ... ببطء شديد !!! .. هناك شابا يجلس وحيداْ يستمع الى التلفاز امامه ... نقترب قليلاْ لنتبين ملامحه ... ذو عينان عسليتان و وجه وسيم حاد الملامح ... يبدو من جسده الرياضى المتناسق انه يبلغ اللرابعة او الخامسة و العشرون من عمره ...
يقف ببطء مستقيماْ و يفرد زراعيه بهدوء ... ثم يخطو .. يخطو على سلالم تهبط به الى مكان سفلى .. قبو واسع .. به مكتبة ضخمة .. تحمل كتباْ عديدة .. كتب تناثر عليها التراب ...
يتناول كتاباْ و يجلس على طاولة امامه ثم يشعل شمعة الى جواره ليقرأ بهدوء ما كتب فى هذا الكتابا لغريب ... " لعنة أكاروس "
يفتح الكتاب و فجاة تسقط صفحة من صفحاته .. ما هذا ؟؟؟؟؟ انها صفحة قديمة .. لا تشبه صفحات الكتاب أبداْ
أخذ يقرأ ما كتب فى هذه الصفحة المطوية بعناية ...
كانت الكلمات غريبة تبدو كتعويذة سحرية ....
" أيتها الساكنة فى قبر الظلام ..... انا قادم اليكِ...... لأزيل عن عينيكِ السواد و نرحل معا الى عالم النور .... فإن قدرنا واحد !!!! "
و ما أن انتهى من كلماته حتى لمح طيفاْ مر بسرعة أمامه على شاشة التلفاز , نظر أمامه الى الشاشة ....... إنها مطفأة .!!! لابد أنه يتخيل ... أعاد النظر الى الكتاب لكن صورة غريبة على الشاشة المطفأة جذبته مرة اخرى ....... نظر بسرعة ليرى انعكاساْ لصورة شخص ما يقف خلفه!!!!!!! , انها صورة لفتاة ..... استدار بسرعة لينظر خلفه فلم يرى شيئا !!! يبدو أنه متعب و قد بدأ يهلوس , يجب أن يذهب للنوم الآن و غداْ سيكمل قراءة الكتاب .
أطفأ الأنوار و كان على وشك الدخول لغرفة نومه عندما سمع طرقاْ خفيفاْ جداْ على باب المنزل , توقف مكانه كالتمثال وتجمد الدم فى عروقه ذلك أن ما من أحد فى هذه الغابة المعزولة و لم يأتِ اليه أحد منذ زمن و لم يرَ أى انسان سوى جده الذى رباه فى هذا المكان البعيد عن أعين الناس .
ثم إن الوقت متاخر جداْ , كيف يأتِ بشرى الى هذا المكان فى هذا الوقت من الليل ؟
لم يسمع طرقاْ فظن أنها مجرد تهيآت , استدار ليدخل غرفته ,
فسمع الطرق من جديد , كان طرقا خفيفا و كأن صاحبه يخشى ازعاج من فى البيت , كان الطرق يتكرر بهدوء , قصيرا ناعما ....
فما كان امامه سوى ان يتحرك بخطوات مثقلة نحو الباب ليرى من هذا الزائر الغريب فى هذا الوقت من الليل !!!
فتح الباب ببطء شديد .... لكنه لم يجد شيئا و لم ير أى أثر يدل على ان هناك من ....
لحظة !!! ....... من اتى بهذه الزهرة الى هنا ؟؟؟؟؟؟ !!! .... انها وردة حمراء تبللها قطرات كانها قطرات ندى ....... لم تكن وردة عادية بل كان لونها غريبا .... احمرا بلون الدم لامعا ... و قطرات الندى تتجمع فوقها فتأسر الناظر اليها
حمل الزهرة بين اصابعه و اغلق الباب و دخل غرفة نومه متسائلا عن سر هذه الزهرة الغريبة؟؟؟ من وضعها هنا ؟؟؟ و من هذا الزائر الغريب الذى ......تك ... تك ... تك
قطع أفكاره صوت طرقات خفيفة على نافذة غرفته الزجاجية , نظر بسرعة الى حيث يأتى الطرق , ليرى أجمل وجه رآه فى حياته .... فتاة ... بل حورية ... ملامحها ملائكية بريئة ... شعرها الأسود مسترسل فى نعومة طويلا كثيفا على ظهرها و عيناها ... واسعتان ... رماديتان تلمعان ببريق عجيب و كانهما شفافتان .... اما وجهها فقد كان كالبدر الساطع , على حمرة خفيفة ... و شفتاها .. آه لو ترونها ... لا توصف ... رقيقتان و حمراوتان كادم ... كانت جميلة ... جميلة جدا
قام من على سريره و اتجه نحو تلك الحسناء الغريبة .... و فتح النافذة كالمسحور ... كانت ترتدى ثوبا ناعما أحمر اللون لامعا ... يكاد يظهر أكثر مما يخفى ,, كان الثوب يصل الى ما فوق ركبتيها بقليل و يعلق على كتفيها بخيطان رفيعان جدا ... كان ثوبها مغريا لأبعد حدود
وقف فارس امامها مذهولا من هذا الجمال الخارق , لا يعرف ماذا يقول ... فقد توقفت الكلمات على لسانه عندما رأى تلك الحورية ... حاول ان ينطق ... ان يحرك يده ... ليلمس جسدها البلورى المغرى .. أو ...
" اعتنى بزهرتى يا أميرى , اياك ان تدعها تذبل , فمع ذبولها سيتبدد النور و يحل الظلام الى الأبد ..!!! "
انتبه من شروده على صوت هذا الملاك الساحر ... كان صوتها ناعما أفقده عقله ... كان همسا يسرى بين أوصاله ... تذكر الزهرة ... استدار ليلتقطها من فوق سريره ..ثم عاد بسرعة الى الفتاة ليخبرها انه سـ.......
أين هى ؟؟؟؟ لقد اختفت .!!!! هكذا ؟؟؟؟؟ بهذه السرعة ؟؟؟؟ و بدون اى صوت ؟؟؟ و كأنها تبخرت او ذابت مع ذرات الهواء البارد الذى يحرك شعره ؟؟؟ أين ذهبت ؟؟!!! و لكن ... السؤال الحقيقى الذى أثار دهشته ؟؟؟ من هى ؟؟؟ و كيف اختفت بتلك السرعه ؟؟!!!!!!!!!!!!!
لم يكن فارس شابا عاديا فقد كان يعيش معزولا عن الناس فى هذه الغابة الموحشة ...
هو شاب أتم الخامسة و العشرون من عمره ... وحيد والديه ... توفيا أبواه فى حادث سيارة غامض ... كان فارس أنذاك يبلغ العاشرة من عمره عندما وجد فى الحادث و قد تكورت امه فوق لتحميه بجسدها فكتب له ان يعيش يتيما لياخذه جده و يربيه لكن الجد رأى فى حفيده شيئا غريبا ,,, وشم غريب على صدره ... رسما يعرفه تماما ... فقد كان الجد مهووسا بقراءة كتب السحر و الاساطير القديمة فعرف هذا الرسم الغريب فورا و علم ان حفيده هو الفارس المنتظر .... فأخذه الى تلك الغابة البعيدة بعيدا عن اعين الناس ... ورباه فى هذا المنزل الغريب وقد انتقل حب قراءة تلك الكتب الغريبة الى الطفل ... وكان الجد قد كون منها مكتبة ثرية و غنية بكل ما هو غريب فى عالم لخوارق و ما فوق الطبيعة .... و قد وصاه جده أن لا يخالط أى انسان حتى يتم عامه الخامس و العشرون و بعد وفاة جده عاش فارس وحيدا فى بيته المنعزل عن بقية البشر تحيط به زكرياته مع جده و والديه
- جدى .. ما هذا الشىء الغريب على صدر
- انه قدرك يا حبيبى
رد الطفل ببراء : - قدرى ؟ كيف يا جدى ؟؟؟
- غدا ستعرف يا فارس
- حسنا سانام الان لأعرف غدا ...
ضحك الجد على براءة الطفل و قال : - لن تعرف الا بعد ان تتم عامك الخامس و العشرون من عمرك يا فارس
- لماذا يا جدى ؟ لماذا لا أعرف الآن ؟؟
- لأنه قدرك يا فارس ...!!!!
نام فارس على سريره و هو يفكر ... ما سر تلك الحسناء الغريبة التى ظهرت امام نافذته ؟؟؟ و ما سر تلك الزهرة العجيبة ؟؟؟ و لماذا ظهرت فقط عندما قلت تلك الكلمات التى خطت على الورقة القديمة ؟؟؟؟ و ما المغزى من كلماتها التى لازالت تتردد فى أذنى حتى الآن ؟؟؟؟ أسئلة غريبة و عجيبة ليتنى أجد لها اجابة ....
يبدو ان فارس لم يشعر بنفسه عندما تزاحمت تلك الافكار فى رأسه و لم يقوى على مقاومتها ولا مقاومة النوم الذى تسلل بخفة الى عينيه فغط فى نوم عميق ....................
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
أيتها الساكنة فى قبر الظلام ..... انا قادم اليكِ...... لأزيل عن عينيكِ السواد و نرحل معا الى عالم النور .... فإن قدرنا واحد !!!!
******************
مكان غريب يشبه الكهف المهجور ...فى مدخل هذا الكهف توجد كلمات بلغة غريبة ... تتألق و تلمع ببريق عجيب ... اما الكهف من الداخل فهو شديد البرودة .. مظلم الا من نور خفيف مسلط على شىء ما ..!!!
ما هذا ؟؟؟؟ انها امراة ... جميلة جدا ... شعرها أسود طويل ينسدل على وجهها ... كان وجهها يميل للاسفل كان صاحبته نائمة او متعبه بشدة ... نعم ... و لما لا ... فهى مقيدة بسلاسل من ذهب كثيرة ... تقف فى اخر الكهف و قد فردت زراعيها كوضعية النسر المحلق و قيدتها السلاسل العظيمة الى جدا الكهف ... كانت تتمتم بكلمات غريبة و بلغة غريبة ... و فجأة دخل احد الأشخاص ... رجلا يرتدى ثيابا بيضاء ... لحيته طويلة و عيناه و ملامحه تحملان الكثير من الطيبة ... وقف امامها بخشوع و قال :
- لقد حان الوقت
رفعت رأسها المرهق و نظرت له باحترام و قالت بضعف :
- هل سينجح ؟؟
- لا نعرف ........... ربما !!!
أين انا ؟ !!! ما هذا المكان الغريب ؟؟؟؟ صحراء واسعة ... مظلمة ... يتسلل اليها ضوء القمر ... ولكن ... هناك شجرة تقف وحيدة ... هل توجد أشجار بالصحراء ... ربما .... و هناك كهف غريب ,,, و صخور و جبال ... الجو هنا يبعث الرعب فى قلبى ... ولكن لحظة ... ما هذا الذى اسمعه ... صوت غناء ... صوت رقيق جدا و جميل جدا ... يتردد فى انحاء المكان كالصدى .... انى اسمعه جيدا ... صوت فتاة ... بل اكاد اجزم انه صوت ملاك ... يتغنى بهمس أنعم من النسيم ...
الهواء يداعب شعرى .. و يحرك ملابسى ... اما انا أكاد افقد وعيى من سحر هذا الصوت الملائكى
انها هى !!! نعم ... ظهرت امامى و حولها هالة من نور ... و كأن القمر يحيطها بنوره , نظرت لى بعيناها التى سلبتا منى عقلى
كانت تغنى تتمايل فى نعومة حول الشجرة تحرك شعرها ... تحرك زراعيها ... تحرك عيناها ... جسدها يتراقص بنعومة و كانها تراقص نور القمر ... تغنى بلغة غريبة لا افهمها ... لغة لا تشبه أى من لغات البشر ... لكنها بالغة الجمال و الرقة ... نغماتها حزينة هادئة و صوتها ناعم ينساب بسحر فيتغلغل بين شرايينى و يجرى فيهما مجرى الدم ليصل الى قلبى !!!
اقتربت منى فى دلال ... تخطو بهدوء و شعرها الاسود الطويل يتطاير خلفها مع النسيم ... كانت تقترب و دقات قلبى تزداد مع كل خطوة تخطوها ... اقتربت ... حتى أصبحت قريبة منى جدا ... أنفاسها باردة !!! غريب امرها ... حتى انفاسها لا تشبه البشر ...من اين اتت ؟ من القمر ؟؟؟ هل تسكن القمر مخلوقات بهذا الجمال الخارق ؟؟؟
انظر فى عيناها كالمسحور ... أشعر بانى اغوص فى أعماق البحار ... اشعر بانى اغرق ... ارفع يدى ببطء ...أريد ان المسها ... ان اشعر بها ... ما هذا ؟؟؟ يدها ... باردة كالثلج !!! كمن لا حياة فيها ..!!! انها لا تشبه البشر أبدا ...
- من انت ِ ؟
أخيرا نطقت !!!...
ابتسمت و أسبلت عيناها فاهتز قلبى ... قالت بهمس : انا قدرك يا فارس !!!
يا الهى !!! همساتها تسحرنى !!! و اسمى يخرج عذبا من بين شفتيها الحمراوتان ... قوليه ... قوليه مرة أخرى ارجوكِ
ابتسمت و هى تنظر لى باغراء .... و تبتعد ... خطوة وراء الاخرى ...
اسرعت بلهفة أقول : انتظرى !!!
: ستجدنى فى الغابة المظلمة !!!
قالت تلك الكلمات الغامضة ثم اختفت فجاة و فى اقل من الثانية وجد فارس نفسه على سريره فى حجرة نومه و فى منزله ...يبدوا انه كان يحلم !!! لكنه أروع حلم حدث له !!!
*******
عندما تشعر به قادم من خلفك
و تسمع الصراخ و الانين
فاعلم أنه قادم من أجلك
ولا وقت للهروب أو العويل
*******

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فلسطيني وأفتخر
سكر / ة من كبار الشخصيات
سكر / ة من كبار الشخصيات



قصة : ذات الرداء الأحمر  Tamauz
كيف تعرفت علينا ؟ : صديق
عدد المساهمات : 762
نقاط : 110886
الموقع : المدينة المنورة

البطاقة الشخصية
نسبة أحترام العضو للمنتدى:
قصة : ذات الرداء الأحمر  Left_bar_bleue100/100قصة : ذات الرداء الأحمر  Empty_bar_bleue  (100/100)
رقم العضوية: 2

قصة : ذات الرداء الأحمر  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة : ذات الرداء الأحمر    قصة : ذات الرداء الأحمر  Emptyالأربعاء يوليو 14, 2010 10:18 am

استيقظ فارس فى الصباح و ما ان فتح عينه حتى راى تلك الزهرة الغريبة امامه ... اخذ يتساءل ... ترى .. ما نوع هذه الزهرة ؟؟ و تلك الرائحة الخلابة التى تنبعث منها ... لونها الاحمر الساحر الذى يشبه تماما لون تالك الحسناء ذات الرداء الاحمر التى رآها فى احلامه ... هل كان يحلم يا ترى ؟؟؟؟ اما ان ما يحدث له حقيقة ؟؟؟ ربما كانت هذه الزهرة مجرد صدفة ... اما ما رآه فهى خيالات لا علاقة لها بالواقع , مجرد أحلام لن يراها مرة اخرى ... شعر فارس انه لا يتمنى حدوث ذلك ... نعم ... يريد ان يراها ... تلك الفاتنة ... تلك اللوحة خارقة الجمال ... يريد ان يراها بقوة ...
كان فارس نشيطا على غير العادة فى هذا اليوم , فقد كانت السعادة تغمره لانه اليوم يستطيع ان يذهب الى أقرب مدينة و يخالط البشر امثاله ... كم يشتاق الى تلك اللحظة ... انه لم يخالظ أو يتحدث الى اى بشرى قط الا جده , و كم يتذكر جيدا كيف ان جده كان يحاول ان يخفيه عن اعين الناس كلما زارهم أحدهم صدفة .
أخذ فارس يعد حاجياته و يرتبها حيث سياخذها معه الى مسكنه الجديد فى مدينته الجديدة , سيشتاق الى هذا المنزل كثيرا , سيشتاق الى كل ركن فيه , على قدر اشتياقه لرؤية البشر الاخرين الا انه لا يريد ان يترك هذا المنزل و لكنها وصية جده و يجب ان ينفذها
لم يشعر بالوقت مر عليه و حل الظلام و هو منشغل فى تنظيم اشياءه و كتبه ... و ذاك الكتاب " لعنة اكاروس " و تلك الزهرة ... لا يعرف لما كلما رآها تذكر تلك الجميلة ذات الرداء الاحمر ... ربما لأن لون ردائها يشبه لون تلك الوردة ...
و دون ان يشعر ... حملها فارس و قربها من انفه ليستنشق عطرها الاخاذ .. للحظة شعر بانه يفقد وعيه ... يغمض عيناه و يشم رائحتها ... و لجزء من الثانية مرت عليه صورة غريبة اقتحمت عقله فجاة ..
صحراء واسعة و جبال مظلمة ..!!! و من بعيد كهف غريب على مدخله كلمات بلغة غريبة تتالق وتلمع .. و من داخل الكهف ... يسمع صوتا ... صوت بكاء .. انين غريب .. و كان هناك من يعذب بداخل هذا الكهف .. انه لا يعلم أين هو ؟ و لا أنين من هذا الذى يسمعه ... لكن ما يعلمه جيدا أن هذ الصوت هو صوت لأمراة ....!!!!!!!
انتفض فارس و فتح عيناه ... ثم قام بسرعة ليضع تلك الزهرة بعيدا عنه .. و استدار ليخرج من الغرفة لولا ان هناك شىء ما جذبه مرة اخرى ... انها الستائر !!! قد بدات ترتفع و تنخفض وتتطاير بشدة على غير العادة ... اسرع فارس ليغلق النوافذ لكن .... رباه!!!! النوافذ مغلقة فعلا ..!!! و لكن تيار الهواء الذى يحرك الستائر قويا ..!!! و كأن ... و كان هناك شبح فى هذه الغرفة !!!!
نعم ... انه يسمع صوت انفاسه ... اخذ يلتفت حوله بقلق و رعب ثم دون ان يشعر وقع نظره على تلك الزهرة و لدهشته وجدها ترتفع و تهبط ببطء .. و كأنها .... تتنفس !!!!
تتنفس ؟؟!!! كيف !!! اقترب منها ببطء ليتأكد من شكوكه .. أغمض عينيه و انصت لها , سمعها تتنفس ببطء و ثبات و كأنها شىء حى , و كانها انسان !!! تراجع مذعورا !!! ماذا يحدث ؟؟؟ ما هذه الزهرة الشيطانية ؟؟؟ لابد ان هناك شىء ما خاطىء ... عليه ان يتخلص منها بسرعة فربما يستيقظ ذات يوم ليجدها قد تحولت الى كائن مفترس ,,,, حملها ببطء فشعر بها ترتخى بين انامله و كأنها تذبل , لكنه سمع صدى صوت يعشقه كثيرا ... سمعه يتردد فى عقله .. لم يكن هو من تذكره و إنما كانها هى من اردات تذكيره حينها ... سمع صوتها يردد " اعتنى بزهرتى يا اميرى ... اياك ان تدعها تذبل ... فمع ذبولها سيتبدد النور و يحل الظلام الى الأبد .. اعتنى بها يا فارس !!!"
أخذ فارس يتساءل عن سر تلك الزهرة العجيبة و ما علاقتها بهذ الحسناء التى راها فى احلامه ؟؟؟
- انا قدرك يا فارس
- ستجدنى فى الغابة المظلمة
دارت تلك الكلمات فى ذهنه للحظة , فاسرع الى مكتبة جده القديمة .. هناك .. سيجد حلا لهذا اللغز الذى يحيره .. امسك بذلك الكتاب القديم " لعنة أكاروس " فتحه و قرأ أولى كلماته " سيزارا ابنة نازك ابنة الجن تمردت على سلطة الكاتو و تزوجت حسن ابن البشر فحلت لعنه اكاروس "
قرا فارس تلك الكلمات الغريبة و دار برأسه الف سؤال ... من هى سيزارا ؟ و من هو الكاتو ؟ و ما سر تلك اللعنة التى تسمى لعنة اكاروس ؟ و ما علاقة هذا كله بالوشم على صدره ؟ و ما علاقته هو بهذا الامر ؟؟؟؟؟؟؟!!!
أسئلة كثيرة دارت بعقله فامسك برأسه و طأطأ للارض يفكر بإرهاق
رفع راسه بتعب و هو يغمض عيناه .. و عندما فتحها فوجىء بمن يجلس امامه ... انتفض من مكانه فرحا ... سعادة غريبة تغمره و هو يراها تجلس بدلال على كرسى مقابل له مباشرة و قد وضعت يدها بنعومة على خدها و راحت تتأمله فى هدوء و حنان و عندما رآها على هذه الحال ابتسمت له , شعر فارس ان الشمس قد أشرقت عليه بابتسامتها الخجلة البريئة
قامت و اخذت تسير بدلال ... تقترب منه و تقترب !!! و دقات قلبه تزداد مع كل خطوة تخطوها ... اخذت تداعب خصلات شعره القصير باناملها و تنظر اليه بعيونها نظرة جعلته ينسى من هو ؟ و من أين جاء ؟ و لا أين سيذهب !!!
- هل نمت جيدا بالأمس يا فارس ؟؟؟
خرجت كلماتها رقيقة كعادتها .. هامسة ... ناعمة ... فلم ينطق و ظل شاردا فى سحر هذا الجمال الخارق الذى يقف أمامه فى صورة فتاة ... شرد فى شعرها الاسود الطويل الذى يصل الى ركبتيها و قد راح الهواء يحركه و كان النسيم قد جاء خصيصا ليراقص هذا الشعر الحريرى , شرد فى عيناها الرماديتان الواسعتان , تلك العينان التى تحملان من البراءة و السحر و الاغراء ما يعجز عن وصفه قلم ,, و فمها الصغير الذى يشبه لون الدم فى حمرته .. كانت جميلة جدا !!!
و اخيرا نطق فارس بصعوبة : من انت ِ؟
ابتسمت ثم داعبت خده بأناملها و قالت : إسمى " ديما "
ثم اقتربت منه جدا و قربت وجهها من وجهه .. ظن فارس أنها ستقبله فأغمض عيناه استسلاما لسحرها ... لكنها همست فى أذنه :
- اعتنى بالزهرة ... سأحضر اليك غدا ...
فتح فارس عيناه بسرعة فلم يجدها أمامه .. وقع فى حيرة من امره ... أين ذهبت مرة اخرى ؟؟؟ و كيف اختفت بتلك السرعة ؟؟ و ما علاقتها بتلك الزهرة الغريبة ؟؟؟؟
ابتسم فارس بهدوء ... على الاقل .. عرف اسمها ... ديما !!!!
**********************
- جدى أريد ان اقرأ هذا الكتاب
- لا يا صغيرى , ليس الان !!
- متى يا جـــــــــــــدى ؟؟
- عندما تتم الخامسة و العشرون من عمرك
اياك ان تفتحه قبل ذلك و لا فسوف تحل
عليك اللعنة " لعنة اكاروس "
*************************
مكان غريب .. نفس الصورة التى رأيتها عندما اغمضت عينى و استنشقت عبير الوردة الحمراء .. نفس المكان المهجور .. الظلام الحالك … الكهف الغريب المخيف !!! و الكلمات التى تتالق على فتحة الكهف و التى كتبت بلغة غريبة .. و انا .. واقف فى هذا المكان … اشعر برهبة مخيفة و برودة تسرى فى عروقى … برودة الخوف من المجهول … اتقدم بخطوات مثقلة ,, لأقرا الكلمات على فتحة الكهف ..لقد كتبت باللغة السيريالية .. لغة الجان !!!!! اين انا ؟؟؟؟ هل انا فى عالم الإنس أم فى عالم الجن ؟؟؟ و ما الذى اتى بى الى هنا ؟؟؟
لحظة …!!! إنى أسمع صوتا بداخل الكهف … انه الانين المخيف … نفس الانين و البكاء … بكاء امرأة .. تتعذب !!!!
انتفض فارس بشدة ليجد نفسه على سريره و فى غرفته … تنفس الصعداء … اذن لقد كان مجرد حلم .. كابوسا آخر … لا يعلم لماذا اصبحت الكوابيس تزوره كل ليلة ولا تتركه و شأنه منذ ان رأى تلك الحسناء ذات الرداء الاحمر !!!
نظر الى منضدة بجواره لياخذ كوب ماء يشربه عله يهدىء من دقات قلبه المتسارعة أو ……..
يا الهى ؟؟؟ ما هذا ؟؟؟ قط اسود مخيف … ينظر اليه نظرة مرعبة ..!!!
ما الذى اتى بهذا القط الأسود الى غرفتى ؟؟ لقد اغلقت النوافذ و الابواب جيدا … كان القط لايزال ينظر اليه بتلك النظرة …. نظرة جعلت الرعب يدب فى قلبه , لكنه تمالك نفسه و ووبخ نفسه بشدة عل خوفه من مجرد قط !!! حاول ان يخيفه كى يذهب لكن القط لم يتزحزح من مكانه و لم يغير نظرته أو يبعد عينيه التى تبرقان فى الظلام .. دق قلب فارس قلقا لكنه استدار و حمل الكوب من جواره ليرفعه و يخيف به القط .. و لكن …
أين هو ؟؟؟ !!! لقد اختفى !!! ماذا يحدث ؟؟؟ هل كنت اتخيل ؟؟ نعم … لابد اننى مرهق بشدة … يجب ان انام الان كى أستطيع ان أرحل غدا الى أقرب مدينة .. حيث سيكون سكنى الجديد .. و عاد فارس للنوم .. و كأن شيئا لم يكن … لكنه لم يكن يعلم أن هناك عينان لازالتا تبرقان فى الظلام تراقبه و ربما تتوعده بأن تحول حياته الى جحيم !!!
*************
أنت يا من تاتى فى الظلام
متوشحا بوشاحك الأسود
انت لا تخيفنى !!!
إليك عنى !!!
يا من ستتحول الى رماد ..
أنا لا اخاف منك ….
أيها الزائر الملعون !!!
***********
وقفت وحدها بردائها الاحمر المميز … وقفت امام فتحة باب هذا الكهف الغريب المهجور … وضعت أناملها برفق على الكلمات التى كتبت باللغة السريالية الغريبة .. و اخذت تقرأ بصوت منخفض .. و هى تحرك اناملها فوق الكلمات التى اخذت تلمع و تبرق و تتلألأ بسرعة و بطء .. و صوتها يعلو أكثر بتعاويذ سحرية .. بالكلمات المكتوبة على الكهف .. ثم ابتعدت ببطء عندما تزحزحت الحجارة من أمام مدخل الكهف و دخلت ذات الرداء الاحمر … الجو مظلم … لكن هناك بقعة مضيئة بنور غريب .. حيث تقف تلك المراة المقيدة الى الجدار بالسلاسل الذهبية الكثيرة … تقدمت منها ديما بحذر كى لا تقترب اكثر من منطقة الضوء .. نظرت لتلك المراة باحترام و نظرة حزن غريبة فى عينيها و قالت :
- امى … تماسكى … لقد حان الوقت … انا واثقة بانه سينجح !!
-
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
حمل فارس أمتعته و ركب سيارته مودعا منزله الذى قضى به أولى سنوات حياته , لكنه كان يعلم جيدا انه سوف يعود اليه فى يوم ما
- ماذا ؟؟ ساغادر منزلى ؟؟؟
- نعم يا بنى ... ستغادره !!!
- و لكن ...!!!!!!!!
- ليس هناك لكن ... ستفعل يا فارس .. ستغادره , ولا تنسى ... يجب ان تعود اليه ليلة اكتمال القمر
دارت تلك الكلمات بذاكرة فارس و هو يقود سيارته مبتعدا عن المنزل ... لماذا امره جده بمغادرة المنزل عندما يتم الخامسة و العشرون و فى اليوم الثالث بالذات ؟ بل و أمره بالعودة أيضا ليلة اكتمال القمر ... نظر فارس نظرة اخيرة لمنزله مودعا إياه و لكن .. ارتسم الرعب على ملامحه ... لقد .... اخترق المنزل .... احترق !!! انه يراه و السنة من اللهب تبتلعه و تشتعل فيه ... ماذا يحدث ؟؟؟؟ ابتعد فارس بسيارته الى أبعد ما يكون و قلبه ينبض من الرعب ... ماذا يحدث لى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ماذا يحدث لى ؟؟؟؟؟؟؟ هل وقعت اسيرا فى دائرة شيطانية ؟؟؟ انا لا افهم شيئا ... انه الجحيم بعينه ...
أخذ فارس يقود سيارته الى ان لمح من بعيد سياج يبدو من خلفه مبنى ضخم .. او لنقل قصر ضخم ... لا يدرى لماذا شعر بالحنين الغريب تجاه هذا القصر ..؟؟؟ يشعر انه رآه من قبل .. و لكن اين ؟؟!!!!و كيف ؟؟ و هل به احد؟؟؟!! عليه ان يذهب بنفسه ليعرف الاجابة .
تقدم فارس من السياج و فتحه ثم قاد سيارته و دخل منه و ما ان دخل حتى سمع صوت دوى قوى ... نظر خلفه ... لقد انغلق السياج عليه بمجرد دخوله ... عاد للنظر امامه مرة اخرى ........ و لكن ... أصابته الدهشة ... لقد تغير المكان !!! نعم ... لازال هذا القصر موجودا و لكن المكان اصبح أكثر اتساعا بكثير و حوله من كل ناحية منازل كثيرة هنا وهناك .. لقد اصبح المكان كله أشبه بمدينة ... بل هو فعلا مدينة حقيقية
و الأمر الذى زاد من دهشته انه ليس هناك اى شخص بها ... شوارعها خالية و بيوتها ساكنة لا أثر للحياة فى تلك المدينة اطلاقا
نزل فارس من سيارته ووضع قدمه على الارض
يا الله !!! ما اجمل هذا المكان !!! البيوت مرصوصة بتناسق غريب على اليمين و على الشمال و فى الوسط يقف هذا القصر شامخا و قد تناثرت الاشجار تزين الشوارع و نافورة مياه تلمع على نور القمر.. القمر !!!!؟؟؟؟ مستحيل ...!!! لقد غادر منزله فى الصباح ... و دخل هذه المدينة فى الصباح ... كيف تغير الوقت بمجرد دخوله من باب المدينة ؟؟؟ و كان الزمن قد تبدل به ؟؟؟ انه حقا لا يفهم شيئا اطلاقا ... وقع نظره على هذا القصر الشامخ ... لابد أنه قصر رئيس المدينة ... سيذهب فارس اليه لعله يجد إجابة لتساؤلاته عنده و لعله يجد عنده سكنا مناسبا فى مدينته .
***************
- لقد حان الوقت
رفعت رأسها المرهق و نظرت له باحترام و قالت بضعف :
- هل سينجح ؟؟
- لا نعرف ........... ربما !!!
*****************

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فلسطيني وأفتخر
سكر / ة من كبار الشخصيات
سكر / ة من كبار الشخصيات



قصة : ذات الرداء الأحمر  Tamauz
كيف تعرفت علينا ؟ : صديق
عدد المساهمات : 762
نقاط : 110886
الموقع : المدينة المنورة

البطاقة الشخصية
نسبة أحترام العضو للمنتدى:
قصة : ذات الرداء الأحمر  Left_bar_bleue100/100قصة : ذات الرداء الأحمر  Empty_bar_bleue  (100/100)
رقم العضوية: 2

قصة : ذات الرداء الأحمر  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة : ذات الرداء الأحمر    قصة : ذات الرداء الأحمر  Emptyالأربعاء يوليو 14, 2010 10:18 am

أخذ فارس يطر ق على باب القصر لعل هناك من يفتحه له و كان ظنه فى محله فقد فتح الباب و ظهر من خلفه رجلا غريب الشكل طويل الشعر نحيف الجسم بعض الشىء الجسم .. كان شابا فى مقتبل العمر ... ملامحه اعطت لفارس شعورا بالراحة ربما لأن هذا الوجه مألوف له ...


- اهلا بك ... الاميرة فى انتظارك !!!
أفاق فارس من شروده على صوت ذالك الشاب ...........الاميرة فى انتظارى ؟؟؟؟ هل كانت تعلم بقدومى ؟؟؟ و من هى تلك الاميرة المجهولة ؟؟؟ تقدم الشاب أمام فارس يقوده الى صالة واسعة رتبت بها المقاعد بتناسق عجيب ... انه يشعر ان هذا لمكان مألوف له كثيرا و كانه قد زاره من قبل ....


- انتظر هنا ... سأذهب و اخبر الاميرة بقدومك ...


قال الشاب تلك الكلمات ثم ذهب .. اما فارس فقد كان فى شوق غريب لرؤية تلك الأميرة المجهولة ... لابد أنها فتاة يافعة جميلة ... نعم .. ولما لا .. و هى اميرة هذه المدينة ... و بينما هو غارق فى افكاره ... اذا بطفلة صغيرة لم تتجاوز السابعة من عمرها تدخل ... تجرى عليه و تضمه بشوق و هى تبتسم بحب و تقول : - لماذا تاخرت يا فارس !!! لقد انتظرتك طويلا ...


نظر لها فارس بدهشة ... انها تعرف اسمى ... و كانت تنتظرنى ... و ... يا الهى ...!!! ما هذا الشبه الكبير ... انها تشبهها ... تشبه ذات الرداء الاحمر .... بشعرها الاسود الطويل و عيناها الرماديتان الواسعتان و فمها الاحمر الصغير و وجهها المضىء !!!!!


حتى ملامحها تشبهها ... و كأنها نسخة مصغرة منها ..!!! هل بدأت اهذى ام أن تلك الجميلة ذات الرداء الاحمر قد سيطرت على تفكيرى فبت أراها فى وجوه الناس !!! و لكن ... ما سر تلك الصغيرة ؟؟؟ كيف تعرفنى ؟؟؟؟ أشعر بان هناك شىء ما يجذبنى اليها ... و يجذبنى الى هذا المكان ...!!!!!!


- من انتِ ؟؟؟!!


سألها فارس بدهشة , فتلاشت ابتسامتها و قالت بحزن


- ماذا ؟؟؟ هل نسيتنى بتلك السرعة ؟؟؟


لم يعرف فارس ماذا يقول .... كادت أن تبكى .. و هو مازال فى دهشته التى تتزايد اكثر و اكثر ... ماذا يقول لها ؟؟؟


اخرجه من حيرته دخول امرأة بكوب عصير وضعته أمامه بابتسامة ثم قالت :


- أهلا بك يا سيد فارس ... لقد كنا ننتظرك طويلا !!!


ثم وجهت كلامها للطفلة و قالت :


- سيدتى ديما .. هل تحتاجين شىء أخر ؟؟؟


قالت الطفلة بابتسامة : - لا يا رودى .. شكرا لكِ ..


أومات المراة برأسها احترما و ذهبت تاركة فارس غارق فى حيرته التى تزايدت بشكل كبير ... الطفلة تسمى ديما !!! و هى تشبه كثيرا ديما ذات الرداء الأحمر !!! أى لغز غريب هذا ؟؟؟ بل و الادهى انها تعرفه !!!!


وجد فارس نفسه يسالها بدهشة


- و لكن ... لقد اخبرونى ان الأميرة ستأتى


ضحكت ديما ضحكة طفولية قوية ثم قالت : - و ها قد اتت !!!


قال فارس بدهشة : - هل تقصدين أنكِ ....


قالت ديما بابتسامة و غرور طفولى : - نعم .. انا الأميرة !!!


غرق فارس فى ذهول عظيم .... ما الذى يحدث هنا ؟؟!!! لقد وقع فى غموض لا ينتهى ... تلك الطفلة الغريبة التى تعرفه بل هو أيضا يشعر انه يعرفها .... و يشعر انه اتى الى هذا المكان من قبل ... و اسمها .... ديما !!!! و تشبه ذات الرداء الاحمر كثيرا !!! لكنها صغيره .. .لم تتجاوز الثامنة !!!!


- هيا يا فارس ... سأوصلك الى غرفتك لترتاح و غدا سنلعب معا كالعادة ...


سار فارس معها كالمسحور ... لم يكن يقوى على قول شىء ... لم يكن قادرا على ابداء أى رد فعل تجاه ما يحدث ......ان ما يحدث له أمر غريب حقا !!!! و غامض الى ابعد الحدود !!!


وصل فارس الغرفة التى كانت ديما تقصدها , دخلها و هو يشعر بان كل شىء فيها قد رآه من قبل .....و كانه أتى الى هذا المكان فى يوم ما ....و لكن متى ؟؟؟ و أين ؟؟؟ و كيف ؟؟؟ لا يفهم .........


استدا لكنه لم يجد الطفلة .......أين ذهبت ؟ و كيف اختفت هكذا ؟؟؟!!


ألق بجسده المتهالك على السرير ...... رافضا ان يفكر فى اى شىء لأن رأسه ستنفجر بعد قليل ......... تذكر ذات الرداء الاحمر ......... لقد اخبرته انها ستحضر اليها غدا ., و لكنا لم تأتِ ......... رباااااااه .!!!! انه هو !!! مرة اخرى !!! ذاك القط الأسود المخيف !!! ينظر اليه تلك النظرة المرعبة ثم يتراجع بعيدا عن ضوء الشمعة ... قام فارس بسرعة يضىء الانوار ... و لدهشته الشديدة ... وجد القط قد اختفى مرة اخرى ... هل تطارده الاوهام الى هنا أيضا ... ما لغز هذا القط المخيف ؟؟؟ و ما سر تلك النظرة المرعبة التى دائما ما يرمينى بها ؟؟!!! أمسك فارس رأسه ... عليه ان ينام ... يجب ان يرتاح من كل هذا ...


*********************


- من انت ِ ؟؟؟!!!


- انا قدرك يا فارس !!!!


***********************


- ستجدنى فى الغابة المظلمة !!!!


***********************


كان الشمس ترسل اشعتها على المدينة العجيبة عندما أخذ فارس يبحث عن أى شخص موجود فى القصر ... هذا غريب !!! أين ذهبوا جميعا ؟؟؟ ربما خرجوا ....... ربما سأجد احدهم خارج القصر .....


و فى دقائق كان فارس يتمشى فى شوارع المدينة و لكن .... لدهشته الشديدة ... لم ير أثر لأى شخص ..... ولا حتى صوتا يدل على مكانهم .... غريب حقا ........ أين اختفوا ؟؟!!!!!!!!!!!


أخذ يبحث و يبحث عله يجد أحدا لكن ... لا أحد ... ولا أثر ... و لا صوت ... فقرر العودة الى القصر ليرتاح قليلا من عناء البحث و يحاول ان يشغل نفسه بأى شىء حتى يأتى أحدهم .


أخذ يقرأ فى كتابه " لعنة اكاروس " .... فتحه ... ما هذا ؟؟ أين الصفحة الاولى ..؟؟؟؟ أين الكلمات ؟؟؟؟ لقد اختفت ... الصفحة فارغة !!! لماذا اختفت الكلمات التى قراها فيما مضى ؟؟؟ ما هذا الكتاب الغريب ؟؟؟ أخذ يقلب صفحاته حتى قرأ شيئا ما ...... شىء أثار ذهوله و قلقه و خوفه ....... كلمات غريبة ... ليس لها علاقة ببعضها ... لكنها أثارت فى قلبه خوف شديد !!! كانت الكلمات مكتوبة بطريقة عشوائية و منثورة بكل اتجاه دون ترتيب ... بعضها كتب طوليا و الاخر عرضيا و البعض الاخر كتب بطريقة غير متناسقة او بحروف متقطعة بعيدة عن بعضها


الغابة المظلمة ... القبر الملعون ... بوابة الشر ..... جنود اكروس ... مدينة الموتى .......الكتاب المسحور .......... الفارس الـ.....


و هنا ... توقف فارس عن القراءة و لمعت عيناه دهشة ورعبا .. عندما راى ما كتب بعدها ...


"الفارس المنتظر.... فارس بن محمد بن سالم .... سيهزم جنود اكاروس فى غابة الظلام عند القبر الملعون و سيجد الكتاب المسحور ليحرر سيزارا و ابنتها من قبضة الشر "


كان فارس يقرا الكلامت العجيبة و حيرته تزداد ... فارس .. بن محمد بن سالم .... ان اسمى هو فارس .. و أبى يدعى محمد ... و جدى هو سالم الدهرى ... ماذا يعنى ذلك ؟؟؟ و أى غابة مظلمة تلك التى ساذهب اليها ؟؟؟ و من هم جنود اكاروس ؟؟؟ و أى قبر ؟؟؟ و أى كتاب ؟؟ و من سيزارا ؟؟ و من ابنتها ؟؟!!!!!


يا الهى !!! لقد بدات أفقد عقلى .... أشعر أنى أدور فى دائرة مظلمة كلها حوادث عجيبة و أسئلة لا إجابة لها !!!



&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&



- فارس !! فارس ؟؟!!!


فتح فارس عينيه ليجد تلك الطفلة التى التقى قبها يوم أمس عندما اتى لهذ القصر العجيب ... ابتسمت له و قالت : ألا زلت نائما ؟؟!!!


انتفض من مكانه ... لقد نام دون ان يشعر حتى غابت الشمس و لم يعد لها أثر .......... ها هوالقمر يطل عليه من نافذته ... القمر ؟!!!! .... لقد اقرتب من ان يكتمل .... مما يعنى أن موعد ذهابه لمنزله فى الغابة قد اقترب هو الآخر ... و لكن .... كيف سيذهب اليه و قد احترق و لم يعد له اثر ؟؟؟!!!!


- لما انت شارد هكذا يا فارس ؟؟!!


انتبه فارس من أفكاره على صوت ديما فنظر لها ... عيناها !! تشبه عينى ديما ذات الرداء الاحمر .. و كانى انظر اليها هى ... و اخذ ينظر الى تلك العينان الرماديتان دون ان يشعر .... و فجاة !!!


برقت فى عقله صورة غريبة !!! طفل صغير ... يبدو فى التاسعة او العاشرة من عمره ... يجرى وراء قطته الصغيرة ... يجرى و يجرى ويبتعد عن منزله ... و تختفى القطة عن ناظريه ... يبحث عنها .... و يبحث .. ولا يجدها !! فيبكى ... و لكنه يبحث مرة اخرى ... ثم يرى من بعيد قصر جميل ... يبتسم و يجرى و يذهب اليه ... يفتح السياج و يدخل ... ليجد نفسه فى مدينة كبيرة ... و هناك !!! فى نافذة أعلى القصر , يرى طفلة صغيرة ... سوداء الشعر , تلبس ثيابا بيضاء و تمسك بلعبتها و تقف ناظرة اليه من وراء النافذة و ملامحها ساكنه قريبة الى الحزن ... ان هذه الطفلة ... هى ..... هى ... ديما !!!! انتفض فارس ناظرا لديما بذهول !!! انه يعرف تماما هذا الطفل الذى اخترقت صورته عقله ... يعرفه تمام المعرفة ...كيف لا و هو نفسه .... فارس !!!! نعم .. انه فارس عندما كان صغيرا .... كيف دخل هذا القصر فى صغره ؟؟؟..... و كيف رأى تلك الطفلة ديما ؟؟؟ و كيف لازالت صغيرة ولم تكبر و لو حتى يوما واحدا برغم انه اصبح فى الخامسة و العشرون من عمره ؟؟؟!!!


اخرجته ديما من افكاره عندما أمسكت بيديه و هى تجرى و تقول بمرح طفولى : - هيا يا فارس لنلعب .


مشى فارس معها كالمنوم مغناطيسيا , ما كل هذه الالغاز التى تواجهه ؟؟!! ....... لقد اوشك على الجنون ...... عليه ان يجد الاجابة على كل تلك الأسئلة التى تدور بعقله و إلا فستكون نهايته مستشفى الامراض العقلية . .....


و جاة قفز الى ذهنه سؤال لم يتردد فى ان يقوله :


- أين كنتى فى الصباح ؟


نظرت اليه ديما و ابتسمت : كنت نائمة !


بدا فارس متعجبا و قال :


- وأين كان بقية اهل المدينة ؟ و رودى و ذا الشاب الذى قابلنى عند باب القصر ؟


- كانوا نائمين ...


- كلهم ؟ و متى استيقظتم ؟


- عند ظهور القمر !!!


ذهل فارس من كلامها .... من هؤلاء ؟؟؟ يستيقظون عند ظهور القمر و ينامون قبل شروق الشمس ؟؟!!!!


>>>>>


- من انت؟


- أنا فارس ...


- و انا ديما , هل أتيت وحدك ؟!!


- نعم ... قطتى ضاعت و كنت أبحث عنها ..


- لن تجدها !!!


أمسك فارس برأسه ... متى قال تلك الكلمات ؟؟؟ لقد تذكرها الآن لكنه لا يعلم متى ولا أين قالها ... و كأنه يسمع صدى صوت فقط ...


أمسكت ديما كتفه و قالت مخرجة إياه من افكاره ...


- هيا ... ساعدنى كى أصل لتلك الفاكهة اللذيذة على الشحرة ...


نظر فارس للفاكهة و للشجرة التى بدت عالية جدا على طفلة صغيرة مثلها و قال :


- لكنها عالية جدا ... سوف تسقطين ...


قطبت حاجبيها و قالت : - لا .. لن أسقط .. أريد تلك الفاكهة ... هيا ساعدنى كى أتسلق الشجرة و أصل اليها ...


كان فارس مترددا لكنه اخيرا خضع لها و رفعها لأعلى حتى وصلت لجذع الشجرة و جلست عليه و هى تحاول ان تمد يدها لتلتقط الفاكهة من اعلى


و اخترقت مرة اخرى كلمات غريبة عقله الباطن :
- انتبهى !!!



- هل تخاف على ؟


- بالطبع اخاف عليكش


- لماذا ؟ هل تحبنى ؟؟!!!


أمسك برأسه مرة اخرى ... من قال تلك الكلمات ؟؟ و متى ؟؟ و أين ؟؟ و ما علاقتها به هو ؟؟؟


انتبه فارس من شروده على صوت ديما تضحك :


- هل تريد واحدة ؟؟


نظر لها ليجدها تمد يدها بإحدى الثمرات و كادت تلقيها له لولا انها صرخت ...


هتف فارس : - انتبهى !!!


ضحكت و قالت : - هل تخاف على ؟؟


قال فارس دون ان يشعر : بالطبع اخاف عليكِ


- لماذا ... هل تحبنى ؟



اتسعت عيناه ذهولا .!!!! انها الكلمات التى اخترقت عقله منذ قليل !!! ماذا يحدث حقا ؟؟!!! انه سيفقد عقله دون شك ... ان ما يحدث معه يبدو و كأنه ... و كأنه ... يعيش فى اماضى !!!


ما هذا الجنون ؟؟؟ لقد فقد عقله بالفعل ... أى ماض يتحدث عنه ؟؟؟ و كيف سيذهب للماضى هكذا دون ان يشعر ؟؟ ان تلك الفكرة تبدو فكرة مجنونة !!! و لم لا ؟؟ فقد أصبح هو مجنونا بالفعل ...



صوت صراخ تردد فى الهواء مخرجا فارس من شروده ... لقد سقطت ديما من فوق الشجرة و اخذت تبكى ... أسرع فارس اليها فى لهفة و خوف ...


- هل انتى بخير ؟؟!


لملمت شعرها و وضعته على جرحها مرة أخرى و هى تقول :


- انا بخير


- لكنـ....


قاطعته و هى تقف : - هيا نتسابق ...


كان فارس مندهشا ... كيف لطفلة صغيرة أن تسقط من اعلى شجرة عظيمة كهذه و تقف و تقول هيا نتسابق ؟؟!!! و كأن شيئا لم يحدث ؟؟!!!


أسرعت تجرى فاخذ يلحق بها حتى وصلت عند صخرة كبيرة جلست فوقها و هى تقول : لقد سبقتك ...


و اخذت تضحك .. اما هو فقد اقترب جالسا بجوارها و قد انتابته الدهشة اكثر ... لقد كانت سريعة جدا ... برغم صغرها و برغم ضخامته و كبر حجمه إلا أنها سبقته ..!!!!


شىء غريب يحدث هنا ... ان كل شىء فى هذا القصر مألوف لديه حتى تلك الصخرة التى يجلسان عليها مألوفة له كثرا ... و كأنه يعرفها منذ زمن ... و كل شىء .. كل موقف يمر به يشعر انه قد حدث من قبل ... ترى ؟؟!! هل هو الان تحت تأثير ظاهرة الديجافو* ؟؟؟ حيت يشعر ان ما يحدث له الآن قد مر به من قبل ؟؟؟ و كل كلمة قد قالها من قبل ؟؟


ملحوظة : (
· ظاهرة الديجافو الديجافو كلمةفرنسية تعني قد حدث من قبل وتعني حرفياً بالإنجليزيalready seenوهي الإحساس بالألفة مع شيء يُفترض أنه ليس كذلك، مثال: تسافر لمكانلأول مرة في حياتك وتدخل مطعم مع أصدقائك وتجلسون إلى الطاولة وتتناولون عشائكمبينما تتناقشون في موضوعٍ ما وفجأة دون مقدمات ينتابك الشعور بأنك قد مررت بهذهاللحظة (بكل ما فيها) من قبل.. نفس المكان، نفس العشاء، نفس الموضوع، نفس الأوجهالمحيطة بك.. كل شيء، كأنه حدث من قبل.. ولكن أين؟ متى؟ لا تتذكر !
وليس هذا فقط.. بل إنك قد تتذكر ما سيحصل في الثوانيالقادمة (كأن يسقط شيء أو يمر شخص ما أو أي شيء) وفعلاً يحدث ‍! (Deja Vu) )


أخذت ديما تستنشق الهواء النقى و تدفعه الى رئتيها ببراءة و فارس شاردا ينظر اليها .... كم هى جميلة تلك الصغيرة ... شديدة البراءة و شديدة الجمال !!!


التفتت اليه و قالت :


- ألا زالت امك تخاف عليك من القدوم الى هنا ؟


اندهش فارس من سؤالها ... لقد توفيت امه منذ خمسة عشرة سنة !!! فما علاقتها بالأمر ؟؟؟؟ و من أخبر ديما بأن أمه تخاف عليه من هذا المكان و تمنعه من زيارته ؟؟؟ انه شىء غريب حقا !!!


سألها فارس :


- أين والديكى ؟ لماذا لم أراهما منذ أن أتيت الى القصر حتى الآن ؟؟


عبست ديما و طاطأت رأسها حزنا و قالت :


- لأنهما ليسا هنا


- اذن ... أين هم ؟؟


- لا اعلم ... لم أرهما منذ ان أتيت الى هنا


- شعر فارس بالأسف عليها و بالشفقة تجاهها , و حزن قلبه أكثر عندما رأى دموعها البريئة تنساب على خديها .. فاخذها الى حضنه يطمئنها و هو يقول :


- - لا تحزنى يا صغيرتى , لابد انهما فى مكان ما , يبحثان عنكِ و سيأتيان عما قريب


رفعت رأسها و أزاحت خصلات شعرها للخلف و قالت :


- لقد اخبرتنى رودى انهما فى مكان بعيد جدا لن يستطيع احد الوصول اليه الا بعد خمسة عشرة سنة !!!


لم يستوعب فارس كلامها لأن هناك شىء ما جذبه بشدة .... لقد كانت عيناه مركزة على جبين الصغيرة ... حيث أبعدت شعرها !!! انه متاكد ان جرحها كان فى هذا المكان !!! لكنه ... اختفى ... لم يعد له أثر !!! أى أثر !!! و كأن شىء لم يحدث !!!


**************


- انه قدرك يا فارس


**************


- عندما تتم الخامسة و العشرون من عمرك .... إياك ان تفتحه قبل ذلك و إلا فسوف تحل عليك اللعنة !!! لعنة أكاروس !!!


**************


- يجب ان تعود ليلة اكتمال القمر !!!


***************


- و متى استيقظتم ؟؟؟


- عند ظهور القمر !!!


***************


- يجب ان تعود ليلة اكتمال القمر !!!


***************


- اسمى ديما !!!


***************


- لن يستطيع احد الوصول اليهما الا بعد خمسة عشرة عاما !!!


***************


- يجب ان تعود ليلة اكتمال القمر !!!


*******************


قام فارس منتفضا من أحلامه و هذا الصراع و هذه الأصوات كلها قد تداخلت فى حلمه .... نظر للنافذة .......... مفتوحة ؟؟!!!! كيف هذا ؟؟ لقد اغلقها قبل نومه !!! .......... و لكن ..... القمر !!!! يا الهى !!! لقد أصبح مكتملا !!! علىَّ العودة لمنزلى كما أوصانى جدى ....


نهض فارس مسرعا و انطلق الى سيارته .... يجب أن يعود بأسرع وقت ممكن ........ قاد السيارة عبرالغابة الى منزله الذى احترق ... برغم ان منزله قد احترق عن آخره إلا أنه يجب أن ينفذ وصية جده ... لقد أخذ يكرر عليه كلماته يومها .. حتى فى حلمه اليوم ... سمعها تتكرر كثيرا من جده و كانه ينبهه !!!



- يجب ان تعود ليلة اكتمال القمر !!!

تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البرنسيسه
المدير العام
المدير العام
البرنسيسه


قصة : ذات الرداء الأحمر  Empty
كيف تعرفت علينا ؟ : أحلى منتدى
عدد المساهمات : 1966
نقاط : 118775
الموقع : حيث لا اكون

البطاقة الشخصية
نسبة أحترام العضو للمنتدى:
قصة : ذات الرداء الأحمر  Left_bar_bleue100/100قصة : ذات الرداء الأحمر  Empty_bar_bleue  (100/100)
رقم العضوية: 1

قصة : ذات الرداء الأحمر  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة : ذات الرداء الأحمر    قصة : ذات الرداء الأحمر  Emptyالجمعة يوليو 16, 2010 4:48 am

يسلموووووووووو
رائعه جدا تقبل مروري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sugar.7olm.org
 
قصة : ذات الرداء الأحمر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سكر بندوب فيها  :: (¯`·._.·[ قسم المجتمع والصحه ]·._.·´¯) :: منتدي سكر للقصص والروايات المتنوعه-
انتقل الى:  
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتديات سكر على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط سكر بندوب فيها على موقع حفض الصفحات
Preview on Feedage: %D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%B3%D9%83%D8%B1 Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Pakeflakes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
Add to Feedage.com Groups Add to Windows Live iPing-it Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki
Add to Spoken to You